وقام الصف الذي
يليه؛ انحدر الصف المؤخر بالسجود، وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم،
ثم ركع وركعنا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود
والصف الذي يليه وكان مؤخرًا في الركعة الأولى، وقال الصف المؤخر في نحر العدو،
فلما قضى صلى الله عليه وسلم السجود، وقال الصف الذي يليه؛ انحدر الصف المؤخر
بالسجود، فسجدوا، ثم سلم صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعًا». رواه مسلم ([1]).
ومن صفات صلاة الخوف
ما رواه ابن عمر، قال: «صلى النبي صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة وسجدتين
والأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا وقاموا في مقام أصحابهم مقبلين على العدو، وجاء
أولئك، فصلى بهم ركعة، ثم سلم، ثم قضى هؤلاء ركعة، وهؤلاء ركعة» متفق عليه ([2]).
ومن صفات صلاة الخوف
أن يصلي بكل طائفةٍ صلاة، ويسلم بها، رواه أحمد وأبو داود والنسائي ([3]).
ومن صفات صلاة الخوف ما رواه جابرٌ؛ قال: «أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بذات الرقاع.. قال: «فنودي للصلاة، فصلى بطائفةٍ ركعتين ثم تأخروا، فصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، قال: فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربعٌ وللقوم ركعتان»متفق عليه ([4]).
([2]) رواه البخاري: في كتاب: (المغازي)، باب: « غزوة ذات الرقاع » (3904)، ومسلم: في كتاب: (صلاة المسافرين وقصرها)، باب: « صلاة الخوف » (839).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد