نسأل الله أن يرينا
الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
وسمي العيد عيدًا
لأنه يعود ويتكرر كل عام، ولأنه يعود بالفرح والسرور، ويعود الله فيه بالإحسان على
عباده على إثر أدائهم لطاعته بالصيام والحج.
والدليل على مشروعية
صلاة العيد: قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ﴾ [الكَوثَر: 2]،
وقوله تعالى: ﴿قَدۡ
أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ١٤ وَذَكَرَ
ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ﴾ [الأعلى: 14-15]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم
والخلفاء من بعده يداومون عليها.
وقد أمر النبي صلى
الله عليه وسلم بها حتى النساء، فيُسن للمرأة حضورها غير متطيبةٍ ولا لابسةٍ لثياب
زينةٍ أو شهرةٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لِيَخْرُجْنَ تَفِلاَتٍ»([1])، ويعتزلن الرجال، «وَيَعْتَزِلُ
الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى» ([2]) قالت أم عطية رضي
الله عنها: «كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ
الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ
النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ
بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ» ([3]).
والخروج لصلاة العيد وأداء صلاة العيد على هذا النمط المشهود من الجميع فيه إظهارٌ لشعار الإسلام، فهي من أعلام الدين الظاهرة، وأول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم للعيد يوم الفطر من السنة الثانية من
([1])رواه أبو داود: في كتاب: (الصلاة) (567)، وأحمد (5725)، والدارمي (1279)، وابن الجارود (332)، وابن خزيمة (1679)، وابن حبان (2211).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد