وأما المرأة فتكفن
في خمسة أثواب إزار تؤزر به، ثم تلبس قميصًا، ثم تخمر بخمار على رأسها، ثم تلف
بلفافتين.
خامسًا: أحكام
الصلاة على الميت.
ثم يشرع بعد ذلك
الصلاة على الميت المسلم:
فعن أبي هريرة رضي
الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ
حَتَّى يُصَلِّيَ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ
قِيرَاطَانِ» قيل: وما القيراطان؟ قال: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ»
متفق عليه ([1]).
والصلاة على الميت
فرض كفاية، إذا فعلها البعض، سقط الإثم عن الباقين، وتبقى في حق الباقين سنة، وإن
تركها الكل، أثموا.
ويشترط في الصلاة
على الميت: النية، واستقبال القبلة، وستر العورة، وطهارة المصلي والمصلى عليه
واجتناب النجاسة، وإسلام المصلي والمصلى عليه، وحضور الجنازة إن كانت بالبلد، وكون
المصلي مكلفًا.
وأما أركانها، فهي:
القيام فيها، والتكبيرات الأربع، وقراءة الفاتحة، والصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم، والدعاء للميت والترتيب، والتسليم.
وأما سننها، فهي: رفع اليدين مع كل تكبيرة، والاستعاذة قبل القراءة، وأن يدعو لنفسه وللمسلمين، والإسرار بالقراءة، وأن يقف بعد التكبيرة الرابعة وقبل التسليم قليلاً، وأن يضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره، والالتفات على يمينه في التسليم.
([1])رواه البخاري: في كتاب: (الجنائز)، باب: « من انتظر حتى تدفن » (1261)، ومسلم: في كتاب: (الجنائز)، باب: « فضل الصلاة على الجنازة واتباعها » (945).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد