قال النبي صلى الله
عليه وسلم: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ» رواه الخمسة بأسانيد
صحيحة، وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهما ([1])، وهاذم اللذات:
بالذال: هو الموت.
قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ». قال: قلنا
يا رسول الله! إنا نستحي والحمد لله. قال: «لَيْسَ ذَلِكَ، وَلَكِنْ مَن
اسْتَحَى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى،
وَلْيَحْفَظ الْبَطْنَ وَمَا وَعَى، وَلْيَذْكُر الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ
أَرَادَ الآْخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَد
اسْتَحْيَا مِن اللَّهِ عز وجل حَقَّ الْحَيَاءِ» ([2]).
أولاً: أحكام المريض والمحتضر: وإذا أصيب الإنسان بمرضٍ، فعليه أن يصبر ويحتسب ولا يجزع ويسخط لقضاء الله وقدره، ولا بأس أن يخبر الناس بعلته ونوع مرضه، مع الرضى بقضاء الله، والشكوى إلى الله تعالى، وطلب الشفاء منه لا ينافي الصبر، بل ذلك مطلوبٌ شرعًا ومستحب، فأيوب عليه السلام نادى ربه وقال: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ﴾ [الأنبيَاء: 83]. وكذلك لا بأس بالتداوي بالأدوية المباحة، بل ذهب بعض العلماء إلى تأكد ذلك، حتى قارب به الوجوب، فقد جاءت الأحاديث بإثبات الأسباب والمسببات، والأمر بالتداوي، وأنه لا ينافي التوكل، كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش بالطعام والشراب.
([1])رواه الترمذي: في كتاب: (الزهد) (2307)، وقال: حسن غريب، والنسائي (1950)، وابن ماجه (4258)، والإمام أحمد (7912)، وابن حبان (2992)، والحاكم (7909)، وقال: على شرط مسلم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد