ويستحب للمحرم أن
يشتغل بالتلبية، وذكر الله، وقراءة القرآن، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،
وحفظ وقته عما يفسده، وأن يخلص النية لله، ويرغب فيما عند الله، لأنه في حالة
إحرام واستقبال عبادة عظيمة، وقادم على مشاعر مقدسة ومواقف مباركة.
فإذا وصل إلى مكة،
فإن كان محرمًا بالتمتع، فإنه يؤدي مناسك العمرة:
فيطوف بالبيت سبعة
أشواط.
ويصلي بعدها ركعتين،
والأفضل أداؤها عند مقام إبراهيم إن أمكن، وإلا، أداهما في أي مكان من المسجد.
ثم يخرج إلى الصفا
لأداء السعي بينه وبين المروة، فيسعى بينهما سبعة أشواط، يبدؤها بالصفا ويختمها
بالمروة، ذهابه سعية ورجوعه سعية.
ويشتغل أثناء
الأشواط في الطواف والسعي بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه.
فإذا فرغ من الشوط
السابع، قصر الرجل في جميع شعر رأسه، وتقص الأنثى من رءوس شعر رأسها قدر أنملة.
وبذلك تتم مناسك
العمرة، فيحل من إحرامه، ويباح له ما كان محرمًا عليه بالإحرام من النساء والطيب
ولبس المخيط وتقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الآباط إذا احتاج إلى ذلك، ويبقى
حلالاً إلى يوم التروية ثم يحرم بالحج على ما يأتي تفصيله إن شاء الله.
وأما الذي يقدم مكة
قارنًا أو مفردًا، فإنه يطوف طواف القدوم، وإن شاء قدم بعده سعي الحج، ويبقى على
إحرامه إلى يوم النحر، كما يأتي تفصيله إن شاء الله.
*****
الصفحة 8 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد