ولا بد من ترتيب
الجمرات على النحو التالي: يبدأ بالجمرة الأولى، وهي التي تلي منى قرب مسجد الخيف،
ثم الجمرة الوسطى، وهي التي تلي الأولى، ثم الجمرة الكبرى، وتسمى جمرة العقبة، وهي
الأخيرة مما يلي مكة، يرمي كل جمرة بسبع حصيات متوالية، يرفع مع كل حصوة يده،
ويكبر، ولا بد أن تقع كل حصاة في الحوض، سواء استقرت فيه أو سقطت منه بعد ذلك، فإن
لم تقع في الحوض؛ لم تجزئ.
ويجوز للمريض وكبير
السن والمرأة الحامل أو التي يخاف عليها من شدة الزحمة في الطريق أو عند الرمي،
يجوز لهؤلاء أن يوكلوا من يرمي عنهم.
ويرمي النائب كل
جمرة عن مستنيبه في مكان واحد، ولا يلزمه أن يستكمل رمي الجمرات على نفسه، ثم يبدأ
برميها عن مستنيبه؛ لما في ذلك من المشقة والحرج في أيام الزحام، والله أعلم.
وإن كان النائب يؤدي
فرض حجه، فلا بد أن يرمي عن نفسه كل جمرة أولاً، ثم يرميها عن موكله.
ثم بعد رمي الجمرات
الثلاث في اليوم الثاني عشر؛ إن شاء تعجل وخرج من منى قبل غروب الشمس، وإن شاء
تأخر وبات ورمى الجمرات الثلاث بعد الزوال في اليوم الثالث عشر، وهو أفضل، لقوله
تعالى: ﴿فَمَن
تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثۡمَ
عَلَيۡهِۖ لِمَنِ ٱتَّقَىٰۗ﴾ [البَقَرَة: 203].
وإن غربت عليه الشمس قبل أن يرتحل من منى، لزمه التأخر والمبيت والرمي في اليوم الثالث عشر؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ﴾، واليوم اسم للنهار، فمن أدركه الليل، فما تعجل في يومين.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد