فيصعب عليه في كبره
تلافي ذلك، ولهذا تجد بعضًا أو كثيرًا من الناس منحرفة أخلاقهم بسبب التربية التي
نشؤوا عليها.
فيجب أن يجنب الطفل
مجالس اللهو والباطل وقرناء السوء، ويجب أن يكون البيت الذي ينشأ فيه بيئة صالحة؛
لأن البيت بمثابة المدرسة الأولى، بما فيه من الوالدين وأفراد الأسرة، فيجب إبعاد
وسائل الشر والفساد عن البيوت، خصوصًا في هذا الزمان الذي كثرت فيه وسائل الشر،
وامتلأ بها غالب البيوت، إلا من رحمه الله، فيجب الحذر من ذلك.
كما يجب تنشئة الطفل
على العبادة والطاعة واحترام الدين والعناية بالقرآن ومحبته؛ لأنه من أعظم وسائل
السعادة في الدنيا والآخرة.
وبالجملة؛ يجب على
والد الطفل والمتولي شأنه أن يكون قدوة صالحة في أخلاقه وسلوكه وعاداته.
وفق الله الجميع لما
يحبه ويرضاه.
*****
الصفحة 4 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد