لأنه إخبار، كبني عبد الدار وعبد شمس، ليس من
باب إنشاء التسمية بذلك، وتكره التسمية بالأسماء غير المناسبة، كالعاصي، وكليب،
وحنظلة، ومرة، وحزن، وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة الاسم القبيح من
الأشخاص والأماكن، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى
اللَّهِ: عَبْدُ اللَّه، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» رواه مسلم وغيره ([1])، فينبغي الاهتمام
باختيار الاسم الحسن للمولود، وتجنب الأسماء المحرمة والمكروهة؛ لأن ذلك من حق
الولد على والده.
ويجزئ في العقيقة ما
يجزئ في الأضحية من حيث السن والصفة، فيختار السليمة من العيب والأمراض، والكاملة
في خلقتها المناسبة في سنها وسمنها، ويستحب أن يأكل منها ويهدي ويتصدق، أثلاثًا
كالأضحية.
وتخالف العقيقة
الأضحية في كونها لا يجزئ فيها شرك في دم؛ فلا تجزئ فيها بدنة ولا بقرة إلا كاملة؛
لأنها فدية عن النفس؛ فلا تقبل التشريك، ولم يرد فيها تشريك، حيث لم يفعله النبي
صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه.
وينبغي العناية بأمر
المولود بما يصلحه وينشئه على الأخلاق الفاضلة ويكون سببًا في صلاحه، فيحتاج الطفل
إلى العناية بأمر خلقه، فإنه ينشأ على ما عوده المربي، قال الشاعر:
وينشـأ نـاشئ الفتيـان مـنا عـلى مـا كان عـوده أبـوه
([1])رواه مسلم: في كتاب: (الآداب)، باب: « النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء » (2132).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد