ويصح هذا النوع من
الشركة؛ لأنه يجمع أنواعًا يصح كل منها منفردًا فيصح إذا جمع مع غيره.
والربح يوزع في هذه
الشركة على ما شرطوا، ويتحملون من الخسارة على قدر ملك كل واحد منهم من الشركة
بالحساب.
وهكذا شريعة الإسلام
وسعت دائرة الاكتساب في حدود المباح، فأباحت للإنسان أن يكتسب منفردًا ومشتركًا مع
غيره، وعاملت الناس حسب شروطهم ما لم تكن شروطًا جائرة محرمة؛ مما به يعلم صلاحية
هذه الشريعة لكل زمان ومكان.
نسأل الله أن يرزقنا
التمسك بها والسير على نهجها؛ إنه سميع مجيب.
*****
الصفحة 4 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد