وَعَنْ شُعْبَةَ
عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْهُنَائِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا رضي الله عنه
عَنْ قَصْرِ الصَّلاَةِ فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا
خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ، أَوْ ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ، صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ -شُعْبَةُ الشَّاكُّ- » ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.
ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ،
هذا محل الشك، وهو راوي الحديث شعبة بن الحجاج، هذا فيه مسافة القصر أنها ثلاثة
أميال أو ثلاثة فراسخ.
والفرسخ: ثلاثة أميال، والميل:
ألف بوع من بوع الإنسان، والبوع: أربعة أذرع بذراع الإنسان، هذا يدل على أن مسافة
القصر بهذا المقدار: ثلاثة أميال: أي ثلاثة ألاف باع بباع الإنسان، هذا قول
لبعض العلماء.
«كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ، أَوْ
ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ»، ثلاثة فراسخ أكبر من ثلاثة
أميال؛ لأن الفرسخ أربعة أميال، والميل ألف باع ببوع الإنسان.
والذي شك هو راوي الحديث شعبة بن الحجاج؛ هل هو
ثلاثة فراسخ أو ثلاثة أميال.
***
([1])أخرجه: مسلم رقم (691).
الصفحة 2 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد