باب:
الدعاء للميت وما ورد فيه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إذَا
صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ.
قوله رحمه الله:
«باب: الدعاء للميت»، مما يشرع في صلاة الجنازة: الدعاء للميت، وهذا هو
المقصود من الصلاة عليه؛ لأن الصلاة على الجنازة شفاعة، الذين يصلون على الميت
يشفعون له عند الله سبحانه وتعالى، ومن الشفاعة: الدعاء له بطلب المغفرة والرحمة والعفو.
قوله رحمه الله:
«باب: الدعاء للميت وما ورد فيه»، يعني: نوع الدعاء الوارد فيه، الدعاء للميت.
قوله رحمه الله:
«عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَالَ: «إذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ
الدُّعَاءَ»»، هذا يدل على مشروعية الدعاء للميت في الصلاة عليه، وهو ركن من أركان
الصلاة على الميت، لا يترك، ويخلص في الدعاء له، يجتهد في الدعاء له بأن يغفر الله
له، وأن يرحمه، وأن يعفو عنه.
فيجتهد المصلي في اختيار الدعوات المناسبة للميت، ويتحرى ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد