باب:
الرجل أحق بمجلسه وآداب الجلوس والنهي عن
التخطي إلا حاجة
الرجل أحق
بمجلسه وآداب الجلوس
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُقِيمُ أَحَدُكُمْ أخاه يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ يُخَالِفُهُ إلَى مَقْعَدِهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ افْسَحُوا» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ.
هذا الباب اشتمل على
عدة مسائل:
الرجل أحق بمجلسه،
يعني: في المسجد يوم الجمعة.
وأيضًا فيه منع تخطي
رقاب الناس وهم جالسون في الصفوف.
قوله رحمه الله:
«باب: الرجل أحق بمجلسه وآداب الجلوس»، آداب الجلوس، يعني: كيف
يجلس وينتظر صلاة الجمعة، كيفية الجلوس، وما ينبغي للجالس لانتظار الصلاة.
قوله رحمه الله:
«والنهي عن التخطي إلا لحاجة»، ثلاثة أمور: التخطي، المرور على أعناق الجلوس في
الصفوف إلا لحاجة؛ مثل: الإمام ليس له مدخل إلا من خلف المسجد، فيتخطى على المنبر.
أو قالوا: هناك فرجة
لم تسد، فرجة في صف لم تسد، فإنه يتخطى إليها ليسدها.
وفي هذا الحديث من سبق إلى مجلس يوم الجمعة، فهو أحق به، فلا يأتي من يقيمه من هذا المجلس؛ ليجلس فيه، إلا إذا كان
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد