باب:
الصلاة لخسوف القمر في جماعة مكررة الركوع
عَنْ مَحْمُودِ
بْنِ لَبِيدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، وَإِنَّهُمَا لاَ
يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا
كَذَلِكَ فَافْزَعُوا إلَى الْمَسَاجِدِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ الْحَسَنِ
الْبَصْرِيِّ رحمه الله قَالَ: «خُسِفَ الْقَمَرُ وَابْنُ عَبَّاسٍ أَمِيرٌ عَلَى
الْبَصْرَةِ، فَخَرَجَ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَةٍ
رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكِبَ وَقَالَ: إنَّمَا صَلَّيْتُ كَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي»([2]). رَوَاهُ
الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ.
هذا فيه: نفي الاعتقاد في الجاهلية
أن الكسوف أو الخسوف إنما يحصلان لموت عظيم أو ولادة عظيم.
فالرسول صلى الله
عليه وسلم نفى هذا، وقال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ،
وَإِنَّهُمَا لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا
مِنْ آيَاتِ اللهِ، يُخَوِّفُ اللهُ بِهِمَا عِبَادَهُ» ([3]).
والمشروع عنده
الصلاة والدعاء حتى يتجلى.
وهذا يؤيد ما سبق - أيضًا - أن صلاة الكسوف ركعتان، في كل ركعة ركوعان وسجدتان.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد