باب: فضل
يوم الجمعة، وذكر ساعة الإجابة
وفضل
الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَم عليه السلام، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ،
قوله رحمه الله:
«باب: فضل يوم الجمعة وذكر ساعة الإجابة وفضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فيه»، هذا فيه: فضائل يوم الجمعة، وخصائص يوم الجمعة، وهي كثيرة، يختص بها دون
سائر الأيام، وقد أوصلها ابن القيم في «زاد المعاد» إلى أكثر من أربعين
فضيلة وخاصية ليوم الجمعة، فهذا يدل على فضل هذا اليوم على سائر الأيام، فيوم
الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع، ويوم عرفة هو أفضل أيام العام.
قوله رحمه الله:
«عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ»»، خير يوم من أيام
الدنيا طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، ثم بين ما فيه من الفضائل.
«فِيهِ خُلِقَ آدَم»، هذه واحدة، من
فضائله: أنه فيه خلق آدم أبو البشرية عليه السلام.
«وَفِيهِ أُدْخِلَ
الْجَنَّةَ»، هذه الفضيلة الثانية: أدخل آدم الجنة، أدخل الجنة؛ لأن الله أسكنه وزوجه
الجنة، فهذا من فضائل آدم عليه السلام، وقد حصل هذا في يوم الجمعة، فهو من فضائل
يوم الجمعة، الله جل وعلا
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد