باب: الخروج إلى العيد ماشيا والتكبير فيه، وما جاء في خروج النساء
قوله رحمه الله: «باب:
الخروج إلى العيد»، الخروج، يعني: إلى الصحراء لأن المستحب أن صلاة العيد
في الصحراء، إلا إذا كان هناك عذر، فتصلى في الجامع أو في مكة، ففي مكة إنما تقام
في الحرم، في المسجد الحرام دائما.
أما في المدينة، فإن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في الفضاء عند مسجد الغمامة، الذي يقال له
الآن: مسجد الغمامة، هذا كان خارج المدينة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
فيه العيد، ويصلي فيه الاستسقاء؛ لأن صلاة العيد يشرع لها البروز في المصلى.
قوله رحمه الله:
«باب: الخروج إلى العيد ماشيا»، ماشيًا، الكلام على المشي؛ أن الأفضل أن يخرج ماشيًا،
ولا يركب؛ من أجل أن يحصل على فضل الخطوات التي يمشيها لصلاة العيد، ويجوز الركوب،
لا سيما للحاجة وكبير السن، فيجوز الركوب للحاجة، لكن الأفضل إذا كان يستطيع المشي
أن يخرج لها ماشيًا.
قوله رحمه الله:
«والتكبير فيه»، وكذلك التكبير، التكبير وقت الخروج.
التكبير في ليلة عيد
الفطر يبدأ من دخول الشهر، يبدأ من غروب الشمس ليلة العيد، إذا ثبت الهلال، يشرع
التكبير؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]. أما في عيد الأضحى،
فإنه يبدأ من فجر يوم العيد بالنسبة لغير الحجاج، وأما بالنسبة للحجاج، فيبدأ من
صلاة الظهر في يوم
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد