باب: خطبة
العيد وأحكامها
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ
يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَْضْحَى إلَى الْمُصَلَّى، وَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ
الصَّلاَةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ
عَلَى صُفُوفِهِمْ، فَيَعِظهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ، وَإِنْ كَانَ
يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ
يَنْصَرِفُ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
قوله رحمه الله: «باب: خطبة العيد وأحكامها»،
مما يشرع في صلاة العيد أن يخطب بعدها خطبتين.
«كَانَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَْضْحَى إلَى الْمُصَلَّى، وَأَوَّلُ
شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاَةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ
وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ، فَيَعِظهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ»، كان النبي صلى
الله عليه وسلم يصلي بهم، حينها يخرج، يبدأ بالصلاة، ثم يقوم في موضعه صلى الله
عليه وسلم بدون منبر، لم يكن هناك منبر، يخطب، يذكرهم، ويعظهم، وإذا أراد أن يبعث
جيشًا أو يأمر بشيء، أمر به - أيضًا -.
«وإن كان يريد أن
يقطع بعثًا»، البعث هو الجيش.
«وَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ»، ثم ينصرف بعد الخطبة إلى بيته صلى الله عليه وسلم.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد