باب:
تسليم الإمام إذا رقي المنبر والتأذين
إذا جلس عليه واستقبال المأمومين له
قوله رحمه الله:
«باب: تسليم الإمام إذا رقي المنبر والتأذين إذا جلس عليه واستقبال المأمومين له»، هذه مسائل في آداب
خطبة الجمعة؛ أنه إذا صعد المنبر، استقبلهم بوجهه، وسلم عليهم، ثم جلس، ثم أذن المؤذن
بين يديه، فإذا فرغ المؤذن، قام وخطب.
وأن المأمومين
يستقبلون الخطيب بوجوههم، يستقبلونه، ولا يعرضون عنه، لا يعرضون عنه؛ ويجعلون
جنوبهم إليه، أو أشد من ذلك يجعلون ظهورهم إليه، أو ينصرفون عنه؛ بل تكون وجوههم
إلى الخطيب؛ كما أن وجه الخطيب إليهم؛ حتى يستفيدوا ويتلقوا ما يقول.
فهذه سنن في حال
الخطبة، إذا صعد على المنبر؛ أنه يستحب أن يخطب على ما ارتفع، على مرتفع من منبر
أو غيره؛ لأن هذا أبلغ للسامعين.
وأنه يسلم عليهم إذا
صعد المنبر، فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأنه يجلس بعد
السلام، ثم يؤذن المؤذن، ثم يخطب الخطيب بعد الأذان، هذه هي السنن الواردة في صفات
خطبة الجمعة، وآداب خطبة الجمعة.
قوله رحمه الله:
«باب: تسليم الإمام إذا رقى المنبر والتأذين إذا جلس عليه واستقبال المأمومين له»، كذلك من السنن أن
المأمومين يستقبلون الخطيب بوجوههم، ولا يصدون عنه؛ لأن استقباله أدعى إلى فهم
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد