باب: صنيع
الطعام لأهل الميت
وكراهته منهم للناس
مما يشرع مع أهل
الميت: صنعة الطعام لهم، وتقديمه لهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لما استشهد جعفر
بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة قال: «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ
طَعَامًا، فَإِنَّهُ قَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ» ([1]).
فيستحب أن يصنع لهم
طعام بقدر حاجتهم - حاجة أهل البيت -، ويقدم لهم؛ عملاً بهذه السنة الشريفة، وهو
من باب التعزية والمواساة لأهل المصيبة.
أما أن أهل الميت
يصنعون الطعام، وينصبون الخيام للتعزية، ويجلسون ثلاثة أيام، فهذا كله باطل وبدعة
مخالف للسنة.
يقول جرير بن عبد
الله البجلي رضي الله عنه: «كُنَّا نَعُدُّ الاِجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ
الْمَيِّتِ، وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ مِنَ النِّيَاحَةِ» ([2])، شيئان:
الاجتماع، فلا حاجة
إلى الاجتماع ثلاثة أيام، ويعلن العزاء في بيت كذا وكذا، وفي محل كذا وكذا، هذا
كله خلاف السنة.
الأمر الثاني: أن أهل الميت لا يصنعون طعامًا يقدمونه للمجتمعين؛ لأن هذا خلاف السنة، وأهل الميت بحاجة إلى من يعينهم ويواسيهم، فكيف يشق عليهم بصنعة الطعام وطبخ الطعام، وقد يكونون فقراء، من أين لهم الطعام؟ يستدينون أو يأخذون هذا من التركة
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد