باب:
هيئات الخطبتين وآدابهما
عَنْ ابْنِ عُمَر
رضي الله عنهما َ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ كَمَا يَفْعَلُونَ الْيَوْمَ»
([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ.
قوله رحمه الله: «باب:
هيئات الخطبتين»، هيئات الخطبتين، يعني: كيف يلقيهما.
قوله رحمه الله: «وآدابهما»، آداب إلقاء
الخطبتين، تكون من قيام، تكون بصوت مؤثر، كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب، احمرت
عيناه، وعلا صوته - كما يأتي -؛ «كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ: صَبَّحَكُمْ
وَمَسَّاكُمْ» ([2])؛ لأن هذا يؤثر في
الحاضرين، وأما الكلام العادي والكلام الذي لا تأثير فيه، فهذا يكسل الحاضرين،
ويجعلهم ينامون، ويملهم - أيضًا.
«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ كَمَا يَفْعَلُونَ الْيَوْمَ»، كان يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلوس، وكان يخطب قائمًا.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد