×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

باب: من أين يدخل الميت قبره، وما يقال: عند ذلك ، والحثي في القبر

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: «أَوْصَى الْحَارِثُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْقَبْرَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْ الْقَبْرِ وَقَالَ: هَذَا مِنْ السُّنَّةِ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَسَعِيدٌ فِي سُنَنِهِ وَزَادَ ثُمَّ قَالَ: «أَنْشِطُوا الثَّوْبَ فَإِنَّمَا يُصْنَعُ هَذَا بِالنِّسَاءِ» .

 

قوله رحمه الله: «باب: من أين يدخل الميت قبره»، هذه المسائل: من أين يُدخل الميت إلى قبره؟ عرضا أو من عند رأسه أو من عند رجليه؟ هذا سيأتي.

قوله رحمه الله: «وما يقال: عند ذلك»، وما يقال عند وضع الميت في قبره، عند إنزال الميت إلى قبره ما يقال، ما الذكر الذي يقال؟

قوله رحمه الله: «والحثي في القبر»، والحثي في القبر؛ أن يشارك الإنسان في أن يحثو مع الذين يدفنونه، يشارك ولو بقليل.

«أَنْشِطُوا الثَّوْبَ فَإِنَّمَا يُصْنَعُ هَذَا بِالنِّسَاءِ»، الثوب: الستارة التي يضعونها فوق الميت، حينما ينزلونه إلى قبره، يجعلون ستارة عليه، هذا خاص بالنساء، وأما الرجال، فليسوا بحاجة إلى أن يوضع ثوب عند إنزاله إلى القبر.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3211).