باب: ما
يقول وما يصنع إذا رأى المطر وما يقول إذا
كثر جدًا
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا
نَافِعًا» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ .
قوله رحمه الله:
«باب: ما يقول وما يصنع إذا رأى المطر وما يقول إذا كثر جدًا»، في وقت نزول المطر
- كما سبق - يقول: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»، ويدعو أن يبارك الله
فيه، وإذا زادت الأمطار، وخيف الضرر، فإنه يدعو الله أن يحولها من المباني إلى
الفضاء وإلى البراري التي لا ضرر فيها؛ بل فيها نفع الشجر والنبات، أو يدعو الله
بالاستصحاء بأن تقلع؛ كما يأتي أنه دعا الله في إقلاعها واستصحائها إذا خيف الضرر.
قوله رحمه الله:
«عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
إذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»»، يقول: «اللَّهُمَّ
صَيِّبًا»، أي: اجعله صيبا، منصوب على فعل مقدر، أي: اجعله صيبًا؛ أي: مطرًا،
الذي يصيب الأرض يقال له: صيب، قال تعالى: ﴿أَوۡ
كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ﴾ [البقرة: 19]، والصيب: هو المطر.
«نَافِعًا»؛ لأن من الصيب ما هو ضار، فهو يدعو الله أن يجعله نافعًا للمسلمين، «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»، هذا وقت نزول المطر يستحب هذا الدعاء.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد