×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

باب: استحباب إحسان الكفن من غير مغالاة

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ.

 

قوله رحمه الله: «باب: استحباب إحسان الكفن من غير مغالاةٍ»، يستحب تحسين الكفن بأن يكون ضافيا، ويكون نظيفا، ويكون جديدا - إذا أمكن - من غير مغالاة؛ لا يشتري من القماش الفاخر والقماش مرتفع القيمة، لا؛ بل يُشترى من الوسط، لا يُغالى في الكفن، لا يكفن بأفخم الأقمشة، هذا لا داعي له.

قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ»»، «إذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ»، ىعني: تولى جنازته.

«فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ»: يعتني بكفنه؛ أن يكون ضافيا، أن يكون جيدًا، متوسطًا، ويعتني به، هذا من الإحسان إلى الميت.

هذا الحديث فيه مسألتان:

المسألة الأولى: أن الميت لا يدفن في الليل، ولا يعلم به الناس، ويحضرون جنازته، ويشيعونه، ويصلون عليه، لا يدفن في الليل، إلا عند الضرورة وعند الحاجة، هذه مسألة.


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (995)، وابن ماجه رقم (1474).