باب:
استحباب إحسان الكفن من غير مغالاة
عَنْ أَبِي
قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَلِيَ
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ.
قوله رحمه الله:
«باب: استحباب إحسان الكفن من غير مغالاةٍ»، يستحب تحسين الكفن بأن
يكون ضافيا، ويكون نظيفا، ويكون جديدا - إذا أمكن - من غير مغالاة؛ لا يشتري من
القماش الفاخر والقماش مرتفع القيمة، لا؛ بل يُشترى من الوسط، لا يُغالى في الكفن،
لا يكفن بأفخم الأقمشة، هذا لا داعي له.
قوله رحمه الله:
«عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا
وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ»»، «إذَا وَلِيَ
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ»، ىعني: تولى جنازته.
«فَلْيُحْسِنْ
كَفَنَهُ»: يعتني بكفنه؛ أن يكون ضافيا، أن يكون جيدًا، متوسطًا، ويعتني به، هذا من
الإحسان إلى الميت.
هذا الحديث فيه
مسألتان:
المسألة الأولى: أن الميت لا يدفن في الليل، ولا يعلم به الناس، ويحضرون جنازته، ويشيعونه، ويصلون عليه، لا يدفن في الليل، إلا عند الضرورة وعند الحاجة، هذه مسألة.
([1])أخرجه: الترمذي رقم (995)، وابن ماجه رقم (1474).
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد