باب: التغليظ في تركها
فيه: فضائل عظيمة، أحكام عظيمة، ذكر ابن
القيم من فضائل يوم الجمعة ما يزيد على أربعين فضيلة في «زاد المعاد»، فمن
أحب أن يراجعها، فليراجعها ([1]).
بدأ بالتغليظ في ترك
صلاة الجمعة وما ورد فيه من الوعيد؛ لأن حضورها فرض عين على كل مسلم، إلا ما
استثناه الرسول صلى الله عليه وسلم من المرأة والمسافر والعبد والصبي، أما من عدا
ما استثناه، فإنه يجب عليه أن يصلي الجمعة مع المسلمين، ومن تركها تهاونا، لا عذر
له، فهو متوعد بالوعيد الشديد - كما يأتي -.
فيوم الجمعة يوم
عظيم، يجهل كثير من الناس فضله، ويتخذونه يوم راحة وكسل، ولا يأتون لصلاة الجمعة
إلا عن تثاقل وعن تأخر، وبعضهم يتخذ يوم الجمعة يوم نزهة، فيخرج للبر، ويترك صلاة
الجمعة وغير ذلك من التفريط في هذا اليوم العظيم، هذا مع ما يترتب عليه من الوعيد
الشديد الذي سيأتي ذكره، ولهذا قال:
«باب: التغليظ»؛ تغليظ العقوبة والنهي، تشدىد في النهي على من ترك صلاة الجمعة من غير عذر.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد