باب:
الإسراع بها من غير رمل
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْرِعُوا
بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَرَّبْتُمُوهَا إلَى الْخَيْرِ، وَإِنْ
كَانَتْ غَيْرَ ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ .
هذا بحمل الجنازة،
وإن شاء، فليدع، إذا دار على القوائم كلها وحملها، أدى السنة، وإن أراد أن يزيد
على هذا، ويحملها إلى القبر ويشارك، فلا بأس.
قوله رحمه الله:
«باب: الإسراع بها من غير رملٍ»، الرمل: نوع من العدو والسرعة؛ لأن هذا الإسراع
الشديد يؤثر على الجنازة، يؤثر عليها، فيسرع بها، لكن من غير إسراع شديد يشبه نوع
من العدو، لا يتباطأ، ولا يسرع بها إسراعًا شديدًا.
قوله رحمه الله:
«باب: الإسراع بها من غير رملٍ»، الرمل: هو الإسراع بالمشي مع تقارب الخطى.
قوله رحمه الله: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَرَّبْتُمُوهَا إلَى الْخَيْرِ، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ»»، فالإسراع بالجنازة لا يخلو من الفائدة؛ صالحة أو غير صالحة.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد