باب: ما
يقرأ به في صلاة الجمعة وفي صبح يومها
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ: «اسْتَخْلَفَ مَرْوَانُ أَبَا
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَلَى الْمَدِينَةِ وَخَرَجَ إلَى مَكَّةَ، فَصَلَّى
لَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَرَأَ بَعْدَ سُورَةِ الْجُمُعَةِ
فِي الرَّكْعَةِ الآْخِرَةِ ﴿إِذَا جَآءَكَ
ٱلۡمُنَٰفِقُونَ﴾ [المنافقون: 1]. فَقُلْتُ لَهُ حِينَ
انْصَرَفَ: إنَّك قَرَأْتَ سُورَتَيْنِ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ
بِهِمَا فِي الْكُوفَةِ، قَالَ: إنِّي سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَقْرَأُ بِهِمَا فِي الْجُمُعَةِ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَالنَّسَائِيُّ.
قوله رحمه الله: «ما يقرأ به في صلاة الجمعة
في صبح يومها»، يعني: في صلاة الفجر، ما يُقْرَأُ في صلاة الصبح، يعني: صلاة
الفجر.
يجوز أن يقرأ بما
تيسر من القرآن، ولكن الأفضل أن يقرأ بما ورد الدليل به في صلاة الجمعة وفي صبح -
يعني: في فجر - الجمعة، وفي صلاة الجمعة من سور خاصة.
مروان بن الحكم لما كان أميرًا على المدينة من قبل معاوية، استخلف أبا هريرة رضي الله عنه؛ لأنه أراد السفر إلى مكة، فاستخلف أبا هريرة يؤم الناس في صلاة الجمعة، فقرأ بهم في الركعة الأولى سورة الجمعة، وقرأ في الركعة الثانية سورة: ﴿إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ﴾ [المنافقون: 1]، فسأله رجلٌ عن ذلك، وأخبره - أيضًا - أخبره الرجل أنه
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد