باب:
تسجية الميت والرخصة في تقبيله
عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ
سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ .
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ فَبَصُرَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَهُوَ مُسَجًّى بِبُرْدِهِ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَأَكَبَّ عَلَيْهِ
فَقَبَّلَهُ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.
قوله رحمه الله:
«باب: تسجية الميت والرخصة في تقبيله»، تسجية الميت يعني: تغطيته،
يخلع ما عليه من الثياب؛ لأجل أن يبرد جلده؛ لأنه إذا صار عليه ثياب، يكون الثياب
هذه تسخن جلده، وتدفئه، فتنزع الثياب، ويسجى بها، يعني: يغطى، يغطى بشيء يستره
جميعا؛ كما سُجِي النبي صلى الله عليه وسلم بثوب.
ويُقبل، لا بأس
بتقبيله وهو ميت، فقد قبل أبو بكر الصديق رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه
وسلم، لما دخل عليه وهو مسجى، كشف عنه الغطاء عن وجهه، فقبله رضي الله عنه.
قوله رحمه الله:
«عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ
تُوُفِّيَ سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ»»، حبرة، يعني: معلمة
بأعلام.
هذا دليل تقبيل الميت؛ أن أبا بكر رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد