باب:
الصلاة في السفينة
عَنْ مَيْمُونِ
بْنِ مِهْرَانَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم: كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ؟ قَالَ: «صَلِّ فِيهَا قَائِمًا
إلاَّ أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ» ([1]). وَرَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ في المستدرك عَلَى شَرْط الصَّحِيحَيْنِ.
قوله رحمه الله:
«باب: الصلاة في السفينة»، الصلاة في المراكب، السفينة هي التي ورد فيها الدليل،
لكن عموم المراكب، الصلاة في السيارة، الصلاة في الطائرة، الصلاة في الباخرة،
المراكب.
«سُئِلَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ؟ قَالَ: «صَلِّ فِيهَا
قَائِمًا إلاَّ أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ»»، السفينة في البحر:
الركاب يصلون فيها، ولا يتركون الصلاة، وهي مثل الغرفة، يصلون كما يصلون في الغرف،
يصلون قائمين، ويركعون ويسجدون كأنهم في غرفة، إلا أن يخافوا إذا وقفوا أنها تميل
بهم، فيصلون فيها وهم جالسون على أرضيتها؛ لأن هذا أرفق بهم.
ومثله السيارة إذا كانت لا تقف للصلاة؛ مثل: أن يكون السائق لايسمح للركاب أن ينزلوا، أو أن هناك مانعًا من توقفها، فإنهم يصلون فيها، يصلون فيها قيامًا إذا استطاعوا، أو جلوسًا إذا لم يستطيعوا، هذا في السفينة. لكن السيارة، السفينة تختلف عن السيارة، السفينة في الماء الركاب لايستطيعون الخروج منها، أما السيارة، فيستطيعون الخروج منها، فيتوقفون، ويصلون عاديًا على الأرض، إذا عرض عارض، ولم يستطيعوا الوقوف، فهم يصلون كما يصلون في السفينة.
([1])أخرجه: الدارقطني رقم (1474)، والحاكم رقم (1019).
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد