باب:
الدفن ليلاً
عَنِ الشّعبيِّ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مَاتَ إنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَمَاتَ بِاللَّيْلِ، فَدَفَنُوهُ لَيْلاً؛ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ. فَقَالَ: «مَا
مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِي؟»
قوله رحمه الله:
«باب: الدفن ليلا»، يعني: جواز الدفن ليلاً.
الأولى أن يدفن
بالنهار، لكن إذا لم يتيسر بالنهار، فلا مانع من الدفن في الليل، ولا تحبس الجنازة
إلى النهار.
قوله رحمه الله:
«عَنِ الشّعبيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مَاتَ إنْسَانٌ كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَمَاتَ بِاللَّيْلِ، فَدَفَنُوهُ
لَيْلاً؛ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ. فَقَالَ: «مَا مَنَعَكُمْ أَنْ
تُعْلِمُونِي؟» قَالُوا: كَانَ اللَّيْلُ، فَكَرِهْنَا، وَكَانَ ظُلْمَةٌ أَنْ
نَشُقَّ عَلَيْكَ، فَأَتَى قَبْرَهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ»، الدفن جائز
بالليل، ولا تحبس الجنازة إلى النهار؛ بل يبادر بدفنها إذا تيسر ذلك.
وفي هذا الحديث: أن
رجلاً كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فمات، تقالوا شأنه، ودفنوه بالليل، ولم
يخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: «مَا مَنَعَكُمْ أَنْ
تُعْلِمُونِي؟»، كأنهم كرهوا أن يشقوا على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأيضًا
كأنهم تقالوا هذا الرجل، فدفنوه ليلاً، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبره،
فصلى عليه.
فهذا فيه: جواز الدفن ليلاً.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد