باب: من كان آخر قوله لا إله إلا الله، وتلقين المحتضر وتوجيهه وتغميض الميت والقراءة عنده
قوله رحمه الله:
«باب: من كان آخر قوله لا إله إلا الله وتلقين المحتضر وتوجيهه وتغميض المبيت
والقراءة عنده»، السنن التي تفعل عند المحتضر، والمحتضر هو الذي حضره الموت، وجاء ملك
الموت - أو ملائكة الموت - لقبض روحه، هذا هو المحتضر، هذا يستحب لمن كان عنده
أمور: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» ([1])، وَقَالَ: «فَإِنَّ
مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» ([2]).
أولاً: أنه يلقن «لا إله إلا الله»؛ لتكون آخر كلامه. قال صلى الله عليه وسلم: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ»، يعني: المحتضرين، «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» ([3])، فَإِنَّ «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» ([4])، وهذا خير عظيم، فإذا قالها، لا تعاد عليه؛ لأن الكلام يثقله، والطلب منه قد يزعجه، وهو في حالة خاصة من الألم، فإذا قالها مرة، يكفي، إلا أن يتكلم بعدها، فإذا تكلم بعدها، فإنه يعاد عليه برفق؛ لتكون آخر كلامه.
([1])أخرجه: مسلم رقم (916).
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد