عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ كَانَ آخِرُ قَوْلِهِ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .
وقد عاد النبي صلى
الله عليه وسلم عمه أبا طالب وهو يحتضر، فقال له: «يَا عَمِّ، قُلْ: لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ»، وكان عنده
رجلان من الكفار - والعياذ بالله - قالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه
الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعاد الرجلان عليه: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ يعني:
دين أبيك عبد المطلب. فقال - والعياذ بالله -: هو على ملة عبد المطلب ([2])، وأبى أن يقول: «لا
إله إلا الله» بسبب هذه الحضرة الخبيثة من الكفار.
قوله رحمه الله:
«باب: من كان آخر قوله لا إله إلا الله وتلقين المحتضر وتوجيهه وتغميض الميت
والقراءة عنده»، كل هذه أحكام تستحب عند الميت؛ لأنه ينتفع بها.
«مَنْ كَانَ آخِرُ
قَوْلِهِ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، وهذا فضل عظىم يكون خاتمته
كلمة التوحيد، يموت عليها، فإنه يدخل الجنة.
فيلقن الميت «لا
إله إلا الله» برفق، لا يقال له: «قل: لا إله إلا الله»؛ بل يقال عنده:
«لا إله إلا الله»، حتى إذا سمعها، قالها.
ولا يكرر عليه، إذا قالها، يكفي، إلا أن يتكلم بعدها بكلام، فتعاد عليه؛ ليكون آخر كلامه «لا إله إلا الله».
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3116)، وأحمد رقم (22127).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد