وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَقِّنُوا
مَوْتَاكُمْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ.
«لَقِّنُوا
مَوْتَاكُمْ»، يعني: المحتضرين، لقنوهم قول «لا إله إلا الله»، هذا فيه أمر من
الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو يدل على مشروعية ذلك وتأكده.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ»»، كما سبق.
النبي صلى الله عليه
وسلم ذكر الكبائر؛ لأن الذنوب تنقسم إلى قسمين: كبائر وصغائر.
والكبيرة: هي كل ذنب توعد
عليه باللعن أو الغضب أو النار، فهذا كبيرة من الكبائر.
وأما الصغيرة: فهي ما هي عنه،
ولم يتوعد عليه بالنار أو بالغضب أو باللعنة، نُهِي عنه، ولم يتوعد عليه، هذا
صغيرة من صغائر الذنوب.
والكبائر تختلف؛
منها أكبر الكبائر، ومنها كبائر دون ذلك، فأكبر الكبائر الشرك بالله عز وجل، وعقوق
الوالدين، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال
اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، هذه أكبر الكبائر.
والشرك هذا أكبرها، هو أكبر الكبائر؛ لأنه لا يغفره الله إلا بالتوبة منه، وأما بقية الكبائر التي دون الشرك، فهي تحت مشيئة الله؛ إن شاء غفر لصاحبها، وإن شاء عذبه بها بقدر ذنوبه، ثم يدخل الجنة.
([1])أخرجه: مسلم رقم (916).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد