×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

الله جل وعلا قال: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ يعني: ما دون الشرك، ﴿وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا [النساء: 48]، في الآية الأخرى: ﴿فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا [النساء: 116].

الشرك بالله إذا مات عليه، لا يغفره الله، صاحبه مخلد في النار، وهذا بإجماع المسلمين، أما ما دون الشرك من الكبائر، فهو تحت المشيئة؛ كما جاء في قوله: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ [النساء: 48]، هذا مذهب أهل السنة والجماعة؛ خلافًا للخوارج الذين يكفرون بالكبائر، ولو لم تكن شركًا، يكفرون بالزنا، بشرب الخمر، بأكل الربا، يكفرون بالكبائر، هذا مذهب الخوارج - والعياذ بالله -، أما أهل السنة، فلا يكفرون بالكبائر التي دون الشرك، ويقولون: هي تحت مشيئة الله، هذا أخذا من الآية: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ [النساء: 48].


الشرح