الله جل وعلا قال: ﴿إِنَّ
ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ﴾ يعني: ما دون الشرك،
﴿وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ
بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 48]، في الآية الأخرى: ﴿فَقَدۡ
ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا﴾ [النساء: 116].
الشرك بالله إذا مات عليه، لا يغفره الله، صاحبه مخلد في النار، وهذا بإجماع المسلمين، أما ما دون الشرك من الكبائر، فهو تحت المشيئة؛ كما جاء في قوله: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النساء: 48]، هذا مذهب أهل السنة والجماعة؛ خلافًا للخوارج الذين يكفرون بالكبائر، ولو لم تكن شركًا، يكفرون بالزنا، بشرب الخمر، بأكل الربا، يكفرون بالكبائر، هذا مذهب الخوارج - والعياذ بالله -، أما أهل السنة، فلا يكفرون بالكبائر التي دون الشرك، ويقولون: هي تحت مشيئة الله، هذا أخذا من الآية: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النساء: 48].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد