×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

باب: التجمل للعيد وكراهة حمل السلاح فيه إلا لحاجة

قوله رحمه الله: «باب: التجمل للعيد»، يستحب التجمل للعيد؛ لأنه يوم اجتماع، ويوم فرح وسرور بالعبادة بعد الفراغ من العبادة، فيسن التجمل له بأحسن ما يقدر عليه من الزينة، هذه سنة التجمل للعيد؛ بأن يكون له ثياب خاصة للعيد جديدة أو نظيفة، فيتجمل، ويتطيب في يوم العيد، هذه سنة مؤكدة؛ ليظهر بذلك تعظيم هذا اليوم والحفاوة به، ولأن الناس يجتمعون فيه، فلا يأتيهم برائحة كريهة، وإنما يأتيهم برائحة طيبة، ولا يأتي بثياب وسخة؛ بل يأتي بثياب نظيفة في هذا اليوم؛ لأن له أهمية خاصة.

قوله رحمه الله: «وكراهه حمل السلاح فيه إلا لحاجةٍ»، وكراهة حمل السلاح في يوم العيد؛ لما يحصل من الخطر في حمل السلاح في هذا التجمع العظيم، وكذلك في كل تجمع، سواء كان تجمعا مشروعًا، أو تجمعا مباحًا؛ كالحفلات ومناسبات الزواج وغير ذلك، لا يحمل السلاح في التجمعات؛ لأنه ربما يقتل به أحدًا من غير شعور، أو ربما تحصل مشاجرة، فيحصل القتل فلا يجوز حمل السلاح في التجمعات المشروعة وغير المشروعة؛ حقنًا للدماء، وتحقيقا للأمن.

«إلا لحاجة»: مثل الجنود الذين يحفظون الأمن، ويحضرون صلاة العيد، ويحرسون ولي الأمر، يحملون السلاح للحاجة والطوارئ، هذا لا بأس.


الشرح