باب: لا
صلاة قبل العيد ولا بعدها
عَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهُمَا وَلاَ بَعْدَهُمَا». رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ.
وَزَادُوا إلاَّ التِّرْمِذِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ: «ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ
وَبِلاَلٌ مَعَهُ فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتْ الْمَرْأَةُ تَصَدَّقَ
بِخُرْصِهَا وَسِخَابِهَا» ([1]).
قوله رحمه الله:
«وَزَادُوا إلاَّ التِّرْمِذِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ: «ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ
وَبِلاَلٌ مَعَهُ فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتْ الْمَرْأَةُ تَصَدَّقَ
بِخُرْصِهَا وَسِخَابِهَا»»، وفي هذا زيادة: أنه صلى الله عليه وسلم بعدما ذكر
الرجال بعد الصلاة، ذهب إلى النساء، وذكرهن، وأمرهن بالصدقة، فبادرن في الحال،
وهذه طريقة الصحابة رضي الله عنهم، إذا سمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر
بشيء، بادروا، بادرن وهن في المصلى، تصدقن من حليهن.
من خرصها: والخرص: هو الحلقة من
الحلي، والسخاب: هو القلادة. بادرن وخلعن بعض حليهن، وتصدقن به؛ امتثالاً لأمر
النبي صلى الله عليه وسلم.
والآن - الحمد لله - لما وُجِد مكبر الصوت، صار يبلغ الجميع، لكن يستحب للإمام إذا خطب أن يخص النساء بكلام خاص بهن؛ يعظن، ويذكرهن بعدما يعظ الرجال.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد