باب: وصول
ثواب القرب المهداة إلى الموتى
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: أَنَّ الْعَاصِ بْنَ وَائِلٍ نَذَرَ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَنْحَرَ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَأَنَّ هِشَامَ بْنَ الْعَاصِ
نَحَرَ حِصَّتَهُ خَمْسِينَ، وَأَنَّ عَمْرًا سَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «أَمَّا
أَبُوكَ فَلَوْ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ فَصُمْتَ وَتَصَدَّقْتَ عَنْهُ نَفَعَهُ
ذَلِكَ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
قوله رحمه الله:
«باب: وصول ثواب القرب المهداة إلى الموتي»، التي ورد بها الدليل، وصول
القرب ليس على إطلاقه، وصول القرب التي ورد بها الدليل وإلا الأصل: ﴿وَأَن
لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾ [النجم: 39].
قوله رحمه الله:
«عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: «أَنَّ الْعَاصِ بْنَ وَائِلٍ
نَذَرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَنْحَرَ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَأَنَّ هِشَامَ بْنَ
الْعَاصِ نَحَرَ حِصَّتَهُ خَمْسِينَ، وَأَنَّ عَمْرًا سَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ»»، عمرو بن العاص رضي الله عنه يعني ابنه، وهشام ابنه -
أيضًا -، هشام نحر نصيبه.
قوله: «وَأَنَّ عَمْرًا سَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «أَمَّا أَبُوكَ فَلَوْ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ فَصُمْتَ وَتَصَدَّقْتَ عَنْهُ نَفَعَهُ ذَلِكَ»»، لو مات مسلمًا، نفعه الصدقة، ونفعه الدعاء والاستغفار، أما الكافر، فلا ينفعه شيء، والعياذ بالله!
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد