وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
إنَّ أَبِي مَاتَ، وَلَمْ يُوصِ، أَفَيَنْفَعُهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ أُمِّي
اُفْتُلِتَتْ نَفْسُهَا ، وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ، تَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا
أَجْرٌ إنْ تَصَدَّقْت عَلَيْهَا؟ قَالَ «نَعَمْ» ([2]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
هذا يصل إلى الميت -
أيضًا -؛ إذا تبرع مسلم لأخيه الميت، وتصدق عنه، يصله ثواب الصدقة، إذا تقبلها
الله عز وجل؛ يكون مستثنى من قوله جل وعلا: ﴿وَأَن
لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾ [النجم: 39].
هذا الرجل هو سعد بن
عبادة رضي الله عنه ماتت أمه فجأة، فقال: أَرَى أَنَّهَا لَو تَكَلَّمَتْ
لَتَصَدَّقَتْ أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟: قَالَ: «نَعَمْ»، فتصدق عن أمه.
«إنَّ أُمِّي
اُفْتُلِتَتْ نَفْسُهَا»، يعني: ماتت فجأة.
«وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ، تَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إنْ تَصَدَّقْت عَلَيْهَا؟ قَالَ «نَعَمْ»»، هذا دليل: على أن ثواب الصدقة يصل إلى الميت.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد