باب: تعزية المصاب، وثواب صبره ، وأمره به ، وما يقول لذلك
قوله رحمه الله:
«باب: تعزية المصاب، وثواب صبره، وأمره به، وما يقول لذلك»، تعزية المصاب
مستحبة؛ بأن يقال: «أحسن الله عزاءك، وجبر الله مصيبتك، وغفر لميتك»، إذا
كان الميت مسلمًا، يقال: «غفر الله لميتك»، هذه الألفاظ التي أوصى بها
النبي صلى الله عليه وسلم، وأما أنه يجعل حفل عزاء، ويجعل أطعمة يصنعها أهل الميت
للناس، ويجعل خىامًا، وثلاثة أيام، هذا كله باطل وبدعة، وهو ضرر على الأحياء
والأموات.
قوله رحمه الله:
«باب: تعزية المصاب، وثواب صبره»، ثواب الصبر على المصيبة؛ ﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم
بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ
ٱلصَّٰبِرِينَ ١٥٥ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ١٥٦ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ
صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].
قوله رحمه الله:
«وأمره به»، وأمره، يعني: المصاب يؤمر بالصبر، وينهى عن الجزع والتسخط والنياحة.
قوله رحمه الله:
«وما يقول لذلك»، وما يقول في التعزية.
فهذا فيه: استحباب
تعزية المصاب؛ لأن في هذا إعانة له على الصبر، وفيه: مواساة للمصاب.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد