وَعَنْ
الأَْسْوَدِ، بنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَعَنْ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ
مُسْلمٍ وَلاَ مُسْلِمَةٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ، فَيَذْكُرُهَا، وَإِنْ قَدُمَ
عَهْدُهَا، فَيُحْدِثُ لِذَلِكَ اسْتِرْجَاعًا، إلاَّ جَدَّدَ اللَّهُ تبارك
وتَعَالَى، لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَأَعْطَاهُ مِثْلَ أَجْرِهَا يَوْمَ أُصِيبَ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.
فله مثل أجر المصاب،
إذا صبر، المعزي له مثل أجره في الثواب.
«فَيُحْدِثُ
لِذَلِكَ اسْتِرْجَاعًا»، الذي هو قول: ﴿إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ﴾ [البقرة: 156]، فكلما تذكر
المصيبة - ولو كانت قديمة -، فإنه يقول: ﴿إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ﴾ [البقرة: 156]، فيحصل له بذلك
الأجر من الله عز وجل.
مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة وهي جالسة عند قبر ابنها تبكي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها - ولم تعرفه -: «اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي» قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» ([3]).
([1])أخرجه: الترمذي رقم (1073)، وابن ماجه رقم (1602).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد