وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ
الصَّدْمَةِ الأُْولَى» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ.
وَعَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «لمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَاءَتِ التَّعْزِيَةُ سَمِعُوا قَائِلاً يَقُولُ:
إِنَّ فِي اللَّهِ عَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَخَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ،
وَدَرَكًا مِنْ كُلِّ فَائِتٍ، فَبِاللَّهِ فَثِقُوا، وَإِيَّاهُ فَارْجُوا،
فَإِنَّ الْمُصَابِ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ» ([2]). رَوَاهُ
الشَّافِعِيُّ .
عندما يصاب الإنسان،
يصبر، أما أنه يصبر بعد ذلك، يصبر مجبرًا بعد ذلك، الصبر عند صدمة المصيبة، هذا
وقت الصبر، عند صدمة المصيبة.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَاءَتْ التَّعْزِيَةُ»»، جاءت التعزية من الله سبحانه وتعالى بواسطة ملك من الملائكة، يسمعون صوته، ولا يرونه، فهذه ألفاظ التعزية: «إِنَّ فِي اللَّهِ عَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَخَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ، وَدَرَكًا مِنْ كُلِّ فَائِتٍ، فَبِاللَّهِ فَثِقُوا، وَإِيَّاهُ فَارْجُوا، فَإِنَّ الْمُصَابِ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ»، المصاب من حرم الثواب، وليس المصاب من فقد قريبه.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1283)، ومسلم رقم (926).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد