وَعَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا
مِنْهَا، إلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا
مِنْهَا»، قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَتْ: مَنْ خَيْرٌ مِنْ
أَبِي سَلَمَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: ثُمَّ عَزَمَ اللَّهُ لِي
فَقُلْتُهَا، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا
مِنْهَا، قَالَتْ: فَتَزَوَّجْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ.
هي رضي الله عنها
استبطأت أن يكون أحد مثل أبي سلمة رضي الله عنه بالنسبة لها؛ لأنه حبيبها، وزوجها،
وأبو أولادها؛ فقالت في التعزية: اخلف علي بخير منه، تقول: من مثل أبي سلمة.
فاستجاب الله لها،
وتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من أبي
سلمة رضي الله عنه.
***
([1])أخرجه: مسلم رقم (918).
الصفحة 4 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد