باب: من
اتبع الجنازة، فلا يجلس حتى توضع
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذَا
رَأَيْتُمْ الْجِنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا، فَمَنْ اتَّبَعَهَا فَلاَ يَجْلِسُ
حَتَّى تُوضَعَ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ ابْنُ مَاجَهْ.
قوله رحمه الله:
«باب: من اتبع الجنازة، فلا يجلس حتى توضع»، فلا يجلس حتى توضع، توضع
على الأرض، أو توضع في اللحد؟ إن كان القبر جاهزًا، حتى توضع في اللحد، وأما إن
كان القبر غير جاهز، ويشتغلون بتجهيزه، فإنه يجلس؛ كما فعل النبي صلى الله عليه
وسلم، لما جاء مع الجنازة، ووجدوا أن القبر لم يلحد، يعني: لم يعمل له لحد، جلس
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلس حوله أصحابه رضي الله عنهم كأنما على رؤوسهم
الطير من الخشوع ومن احترام الرسول صلى الله عليه وسلم، فذكرهم صلى الله عليه
وسلم، ووعظهم.
قوله رحمه الله:
«عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم: «إذَا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا، فَمَنْ اتَّبَعَهَا فَلاَ
يَجْلِسُ حَتَّى تُوضَعَ»»، الحديث فيه مسألتان:
المسألة الأولى: فيه القيام إذا
مرت الجنازة والإنسان جالس، فإنه يقوم حتى تذهب الجنازة.
المسألة الثانية: وإذا تبعها، فلا يجلس حتى توضع عن الرقاب.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد