باب:
الصلاة على الجنازة في المسجد
عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّهَا قَالَتْ لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ:
اُدْخُلُوا بِهِ الْمَسْجِدَ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ عَلَيْهَا
، فَقَالَتْ: وَاَللَّهِ لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى
ابْنَيْ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ: سُهَيْلٍ وَأَخِيهِ» ([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ .
قوله رحمه الله:
«باب: الصلاة على الجنازة في المسجد»، كانوا في الغالب يصلون على
الجنائز في مصلى خاص بالجنائز، يسمونه مصلى الجنائز، هذا في الغالب، وأحيانًا
يصلون على الجنازة في المسجد، يدخلونها المسجد، ويصلون عليها، وكلا الأمرين لا بأس
به.
قوله رحمه الله:
«عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّهَا قَالَتْ لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ
أَبِي وَقَّاصٍ: اُدْخُلُوا بِهِ الْمَسْجِدَ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ،
فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ عَلَيْهَا»»؛ لأنهم كانوا في العادة يصلون على الجنائز خارج
المسجد، فلما توفي سعد رضي الله عنه، أمرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن
يُدخل المسجد، ويصلى عليه في المسجد، فكأنهم استنكروا ذلك؛ لأنهم كانوا في الغالب
يصلون على الجنائز خارج المسجد.
«فَقَالَتْ: وَاَللَّهِ لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنَيْ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ: سُهَيْلٍ وَأَخِيهِ»، ذكرت لهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى على ابني بيضاء - أخوان ماتا -، صلى عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدل هذا على جواز إدخال الجنازة في المسجد، والصلاة عليها في المسجد.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد