باب: تسنيم القبر،
ورشه بالماء، وتعليمه ليعرف، وكراهة البناء والكتابة عليه
عَنْ سُفْيَانَ التَّمَّارِ: «أَنَّهُ رَأَى قَبْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُسَنَّمًا» ([1]). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ.
قوله رحمه الله: «باب:
تسنيم القبر»، ماذا يصنع بالقبر بعد الفراغ منه؟ هل يسطح أو يسنم؟ الأفضل أن يسنم، يجعل
وسطه كالسنام؛ من أجل أن ينزل السيل عنه على جوانبه، أما إذا صار مسطحًا، فإن
الماء يستنقع فوق القبر، فىسنم القبر، هذه هي السنة.
قوله رحمه الله:
«باب: تسنيم القبر ورشه بالماء»، ورشه بالماء بعد الفراغ من دفنه؛ من أجل ألا
يطير التراب.
قوله رحمه الله:
«وتعليمه ليعرف»، تعليمه، يعني: وضع علامة عليه لِيُعْرَفَ عند الزيارة، يوضع عليه حجر،
يعرفه واضعه أن هذا قبر فلان؛ من أجل أن يزوره.
قوله رحمه الله:
«وكراهة البناء والكتابة عليه»، كراهة البناء على القبر، وكراهة الكتابة عليها لا يكتب
عليه أي شيء، لا اسم الميت، ولا يكتب عليه قرآن، أو دعاء، أو حتى رقم، لا يوضع
عليه رقم؛ لأن الرقم كتابة.
قوله رحمه الله: «عَنْ سُفْيَانَ التَّمَّارِ: «أَنَّهُ رَأَى قَبْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُسَنَّمًا»»، يسنم القبر من أجل أن ينزل الماء على جوانبه، ولا يجتمع فوق سطحه، هذا التسنىم.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد