وَعَنْ الْقَاسِمِ
قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ: «يَا أُمَّهْ بِاَللَّهِ اكْشِفِي لِي
عَنْ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبَيْهِ، فَكَشَفَتْ لِي عَنْ
ثَلاَثَةِ قُبُورٍ لاَ مُشْرِفَةٍ ، وَلاَ لاَطِئَةٍ مَبْطُوحَةٍ بِبَطْحَاءِ
الْعَرْصَةِ الْحَمْرَاءِ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد.
وَعَنْ أَبِي
الْهَيَّاجِ الأَْسَدِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي
عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَدَعْ تِمْثَالاً إلاَّ
طَمَسْتَهُ وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إلاَّ سَوَّيْتَهُ» ([2]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ الْقَاسِمِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ: «يَا أُمَّهْ بِاَللَّهِ
اكْشِفِي لِي عَنْ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبَيْهِ،
فَكَشَفَتْ لِي عَنْ ثَلاَثَةِ قُبُورٍ لاَ مُشْرِفَةٍ، وَلاَ لاَطِئَةٍ»»، «لاَ
مُشْرِفَةٍ»، يعني: لا مرتفعة، هذا دليل على أن القبر لا يرفع رفعا أكثر من
ترابه.
«وَلاَ لاَطِئَةٍ»، يعني: ليست ملتصقة
بالأرض؛ بل ترفع عن الأرض بوضع ترابها عليها؛ حتى يعرف أنه قبر.
«بِبَطْحَاءِ
الْعَرْصَةِ الْحَمْرَاءِ»، موضوع عليها بطحاء، دليل: على استحباب أن يوضع على
القبر حصباء؛ من أجل أن تمنع تطاير التراب فيما بعد.
هذا الحديث عن أبي الهياج الأسدي تابعي عن علي رضي الله عنه؛ أنه قال له: «أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَدَعْ تِمْثَالاً إلاَّ طَمَسْتَهُ وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا»، يعني: مرتفعا، «إلاَّ سَوَّيْتَهُ».
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3220).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد