باب:
الصلاة في شدة الخوف بالإيماء
وهل يجوز
تأخيرها أم لا
عَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَصَفَ صَلاَةَ الْخَوْفِ فَقَالَ:
«فَإِنْ كَانَ خَوْفٌ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ فَرِجَالاً وَرُكْبَانًا» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
قوله رحمه الله: «باب: الصلاة في شدة الخوف
بالإيماء هل يجوز تأخيرها أم لا»، الذي سبق إذا كان الخوف غير شديد، أما إذا
كان الخوف شديدًا، فالله جل وعلا قال: ﴿حَٰفِظُواْ عَلَى
ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ ٢٣٨ فَإِنۡ
خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا
لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ﴾، يعني: ماشي، ﴿أَوۡ
رُكۡبَانٗاۖ﴾ [البقرة: 238- 239]، فإذا اشتد الخوف،
صلوها رجالاً أو ركبانًا على حسب الحالة، وهم هاربون من العدو إلى حيث توجهوا،
مستقبلي القبلة وغير مستقبليها، هذا في شدة الخوف، ﴿فَإِنۡ
خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا
لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 239].
قوله رحمه الله:
«وهل يجوز تأخيرها أم لا»، تأخيرها عن وقتها يعني، أو تصلى في وقتها بالإيماء على
ما يستطيع المسلم.
قوله رحمه الله: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَصَفَ صَلاَةَ الْخَوْفِ فَقَالَ: «فَإِنْ كَانَ خَوْفٌ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ فَرِجَالاً وَرُكْبَانًا»»؛ كما في الآية: ﴿فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ﴾ [البقرة: 239].
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد