باب: من
اجتاز في بلد، فتزوج فيه، أو له فيه زوجة، فليتم
عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه أَنَّهُ صَلَّى بِمِنًى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَأَنْكَرَ
النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي تَأَهَّلْتُ بِمَكَّةَ
مُنْذُ قَدِمْتُ، وَإِنِّي سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«مَنْ تَأَهَّلَ فِي بَلَدٍ فَلْيُصَلِّ صَلاَةَ الْمُقِيمِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
قوله رحمه الله: «باب:
من اجتاز في بلد، فتزوج فيه، أو له فيه زوجة، فليتم»، تزوج، يعني: أحدث زواجًا
فيه، أو كانت له زوجة تزوجها من قبل.
«مَنْ تَأَهَّلَ فِي بَلَدٍ فَلْيُصَلِّ صَلاَةَ الْمُقِيمِ»؛ لأن المسافر من فارق أهله، وهذا عند أهله، فهو مقيم، يتم الصلاة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد