باب: ما جاء في التجميع قبل الزوال وبعده
عَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْجُمُعَةَ
حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَعَنْهُ رضي الله
عنه قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ
ثُمَّ نَرْجِعُ إلَى الْقَائِلَةِ فَنَقِيلُ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ.
قوله رحمه الله: «باب: ما جاء في التجميع قبل
الزوال وبعده»، قبل الزوال؛ اعتمادًا على الأحاديث التي ستأتي، وبعده؛
اعتمادًا على أحاديث أخرى تأتي - أيضًا - في هذا الباب، ولكن حاصل القول فيها هو
ما لخصناه.
هذا من أدلة
الجمهور: «حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ»، يعني: حين تزول، حين تميل الشمس عن
الرؤوس إلى الغرب، هذا هو الزوال؛ زوال الشمس؛ ﴿أَقِمِ
ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ﴾ [الإسراء: 78]، يعني: بزوالها.
«كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ ثُمَّ نَرْجِعُ إلَى الْقَائِلَةِ فَنَقِيلُ»، وهذا يدل على أنهم يبادرون بصلاة الجمعة في أول وقتها، أنهم يصلون قبل القيلولة، يرجعون ثم يقلون، فدل على أنهم يبكرون بصلاة الجمعة، وليس معناه أنهم يصلونها قبل الزوال، وإنما معناه أنهم
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد