باب: صفة
صلاة الاستسقاء وجوازها قبل الخطبة وبعدها
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمًا يَسْتَسْقِي، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إقَامَةٍ،
ثُمَّ خَطَبَنَا وَدَعَا اللَّهَ عز وجل وَحَوَّلَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ
رَافِعًا يَدَيْهِ،
قوله رحمه الله: «باب: صفة صلاة الاستسقاء
وجوازها قبل الخطبة وبعدها»، قبل الخطبة هذا هو أكثر ما ورد، ويجوز أن تكون
بعد الخطبة.
قوله رحمه الله:
«عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم يَوْمًا يَسْتَسْقِي، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ
إقَامَةٍ»»، هذا دليل: على أن الاستسقاء ليست مثل الكسوف يؤذن لها.
قوله رحمه الله: ««فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ إقَامَةٍ، ثُمَّ خَطَبَنَا وَدَعَا اللَّهَ عز وجل وَحَوَّلَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ، ثُمَّ قَلَبَ رِدَاءَهُ فَجَعَلَ الأَْيْمَنَ عَلَى الأَْيْسَرِ، وَالأَْيْسَرَ عَلَى الأَْيْمَنِ»»، وهذا من سنن صلاة الاستسقاء: أنه يدعو الله مستقبلاً الناس رافعا يديه، وأنه يرفع يديه بشدة حتى يرى بىاض إبطيه صلى الله عليه وسلم، وأنه في أثناء الدعاء يتحول إلى القبلة، ويدعو، ويحول رداءه.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد