باب: آداب
الجلوس في المقبرة والمشي فيها
عَنْ الْبَرَاءِ
بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الأَْنْصَارِ، فَانْتَهَيْنَا إلَى الْقَبْرِ
وَلَمْ يُلْحَدْ بَعْدُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد .
قوله رحمه الله:
«باب: آداب الجلوس في المقبرة والمشي فيها»، المقبرة تحترم، والموتى لا
يهانون في قبورهم، فمن حضر يشيع جنازة، فلا يمتهن القبور، ويقعد عليها، أو يمشي
عليها، وإنما يتجنبها، ويمشي بينها، ولا بأس أن ينتعل لوقاية رجليه من الرمضاء
والشوك والحفا.
قوله رحمه الله:
«عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الأَْنْصَارِ،
فَانْتَهَيْنَا إلَى الْقَبْرِ وَلَمْ يُلْحَدْ بَعْدُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ»»، لما جاؤوا
بالجنازة، ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدوا أن القبر لم يتكامل إعداده،
لم يعمل له لحد يوضع فيه الميت، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر إعداد
القبر، وجلس حوله أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير، يعني: من الأدب مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فوعظهم وذكرهم.
فهذا فيه: مشروعية تشييع الجنائز، وأن أهل الفضل يحضرونها.
الصفحة 1 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد