وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْرِقَ ثِيَابَهُ فَتَخْلُصَ إلَى
جِلْدِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ
عَلَى قَبْرٍ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَالتِّرْمِذِيَّ .
وَعَنْ عَمْرِو
بْنِ حَزْمٍ رضي الله عنه قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
مُتَّكِئًا عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ: «لاَ تُؤْذِ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ». أَوْ:
«لاَ تُؤْذِهِ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وفيه: انتظار إعداد
القبر إذا لم يتكامل، وأنهم يجلسون ينتظرون ذلك، وأن العالم يعظ في هذه الفترة،
إذا صادف مثل هذه الحالة.
أما المداومة على
الموعظة عند القبر، فهذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما ورد في هذه
الحالة وما شابهها.
«لَأَنْ يَجْلِسَ
أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْرِقَ ثِيَابَهُ فَتَخْلُصَ إلَى جِلْدِهِ»، معلوم ما في هذا
من الألم.
«خَيْرٌ لَهُ»، أي: أسهل، «مِنْ
أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ»، ففي هذا تحرىم الجلوس على القبور والمشي عليها،
وأنها تحترم، ولا تهان.
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه جالسًا على قبر، فنهاه عن ذلك، فدل: على أن الجلوس على القبر يؤذي الميت؛ فلا يجلس عليه، ولا يوطأ؛ بل يحترم، له كرامة، وله مكانة في الإسلام، فلا يهان، وإذا أراد أن يجلس، فليتوخ أرضًا فضاءً.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (971).
([2])أخرجه: أحمد رقم (24009/39).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد